في الزمن السابق ذهب شاب عراقي بسيط لم يكن يملك سوى كتاب والقليل من النقود للهجرة خارج العراق ومع قربه من الحدود
توقف المهرب وقال له لم يبقى امامك سوى سيطرة تحوي على جنديين خذ معك مسدس واطلاق النار عليهم واهرب .... الى الخارج
رفض الشاب اخذ المسدس وقال لا اريد ان اقتل ابناء بلدي الذين يحموني ويحمون الوطن
اخذ الشاب العراقي كتابه المفضل ومشى بخطوات ثابتة وهو يفكر دوما قرأت بأن اقوى سلاح هو العلم ! فهل سوف ينفعني كتابي ! وفي هذا الاثناء وعندما وصل الى الجنديين تفاجأ بأنهم رحبو به وقالو له بما انه انت رجل متعلم اكتب لنا رسالة الى اهلنا فنحن لا نجيد القراءة والكتابة ونحن هنا منذ زمن فقال واثقا لهم لن اكتب لكم رسالة بل سوف اعلمكم كيف كتبون وتقرأون !
وبعدها بقى في العراق ولم يهاجر قال كنت اظن ان مصيبتي هي مصيبة كبيرة ويجب ان اذهب واسافر ولكن عندما رأيت ان هناك اناس مغربون داخل وطنهم اناس لا يستطيعون حتى كتابة رسالة
فوجدت نفسي في نعمة كبيرة وهو اني متعلم واني ارى اهلي يوميا .